مستقبل الإقتصاد الجزائري بعد إعتماده التجارة
الإلكترونية
من الأسباب الرئيسية التي أفرزت أو أوجدت ضاهرة
العولمة التقدم الغير العادي في تكنولوجيات المعلومات و الإتصالات ، حيث عرفت
تقنيات الإتصال السلكية و اللاسلكية تطورات رهيبة وفرت السرعة التي يحتاجها
الإقتصاد و جعلته يستفيد من السرعة و الفعالية التي يوفرها .
المطلب الأول : إستفادة الإقتصاد الجزائري بعد إعتماده التجارة الإلكترونية .
من أهم المزايا التي سينالها
الإقتصاد الجزائري بعد إعتماده التجارة الإلكترونية تتمثل فيمايلي:
أ/- فتح آفاق واسعة أمام المؤسسات الإقتصادية الجزائرية
خاصة تلك التي تشكو من مشكلة صعوبة دخولها إلى أسواق عالمية لصغر حجمها و إنخفاض
مواردها
ب/- الإستفادة من الخدمات و السلع الأجنبية التكنولوجية
المتطورة و بالتالي توفر إمكانيات إخراج الإقتصاد الجزائري من تخلفه و إعطائه قدرة
تنافسية أكبر .
جـ /- تطوير الصادرات خارج المحروقات حيث أن منتجات
جزائرية تجد طلبها في السوق العالمي، لكن
نقص الإشهار الدولي للسلع الجزائرية يجعلها مجهولة لدى العالم .
د/- تطوير العمل المصرفي الجزائري مما يتوافق مع متطلبات
التجارة الإلكترونية الخاصة بطرق الدفع الإلكتروني المختلف .
هـ /- إمكانية تخفيض المشاكل الإدارية بين المكلفين
بالضريبة و الإدارة الجبائية فيما يتعلق بالتخلف عن تقديم التصريحات الجبائية أو
دفع المستحقات و ذلك بتمكين ان تتم بسهولة عن طريق شبكة الأنترنت و الدفع
الإلكتروني .
و/- سهولة إيصال المعلومة للمستهلك والوصول إليه ، سواء
على المستوى العالمي أو المحلي
ي/- إعطاء نفس جديد للتجارة الإلكترونية الجزائرية خاصة
و نحن مقبلون على الإنظمام إلى المنظمة العالمية للتجارة .
المطلب الثاني : الحواجز التي تعيق إنتشار و إعتماد التجارة الإلكترونية في الجزائر
تكتسي ضرورة إعتماد التجارة الإلكترونية أهمية بالغة باعتبارها أداة منظورة
في الإقتصاد الجزائري ، و لقد سبق لنا أن وضحنا حجم الإستفادة من التجارة
الإلكترونية فيما لو إعتمدت بشكل واسع و كبير ، إلا أن هذه التجارة لم تعتمد جديا
من كل جوانبها إلى يومنا هذا كما اعتبر الإقتصاديون أن تكلفة إقامة المواقع
التجارية و عدم تعود مستخدمي الأنترنت على هذا النوع من النشاط و تفوق عامل الأمان
و السرية للبيانات المالية أهمية العاملين السابقين .
و
سنورد فيمايلي معوقات التجارة الإلكترونية حسب أهميتها في الجزائر .
أ/- الإنتشار
الواسع للأمية في الجزائر ، حيث تعتبر من الدول التي تحوي نسبة أمية مرتفعة و
بالتالي فإن هؤلاء لا يفقهون حتى معنى أن تمارس التجارة على الأنترنت و هذا عائق
يحول دون إنتشار التجارة الإلكترونية .
ب/- إنتشار من لا يحسنون إستخدام الحاسوب حتى من فئات
المثقفين و المتعلمين و بالتالي هذا يعيقهم عن إستخدام التجارة عبر الأنترنت .
جـ/-التكلفة المرتفعة للحصول على حاسوب شخصي فإنتشار
التجارة الإلكترونية يتطلب إكتساب حاسوب شخصي لتحقيق حرية و راحة في الإطلاع على
المواقع دون قيد زمني أو مادي .
د/-إرتفاع تكلفة إستخدام الأنترنت حيث أن هناك غياب
للمنافسة مما يحول دون إنخفاض تكلفة الإتصال عن طريق الأنترنت .
هـ/- نقص إهتمام المؤسسات الإقتصادية في البلاد و عدم
وعيهم بما يمكن لتقنية التجارة الحديثة عبر الأنترنت من أن تفتح لهم من آفاق
إقتصادية أوسع .
و/- تخلف النضام المصرفي الجزائري من حيث الوسائل و تقنيات الدفع
الحديثة بالإضافة إلى التخوف من خوض غمار تجارة إفتراضية قد تلحق خسائر فادحة يصعب
على دولة مثل الجزائر تغطيتها .