[right]أهداف تملك البنك لمحافظ الأوراق المالية:
يقصد بالمحفظة المالية تشكيلة من أوراق مالية مختلفة كمدخل
لتعظيم الربح وتدني المخاطر. فالمستثمر الذي يميل إلى تجنب المخاطر يتجه إلى تشكيل
النسبة العظمى من السندات
(1).
كما تعرف بأنها مجموعة من الأصول المالية أو الإستثمارات (2). هذا ويهدف البنك من وراء تملك محفظة الأوراق
المالية إلى تحقيق هدفين رئيسيين هما: 2-1- تحقيق دخل إضافي:
تسعى البنوك التجارية إلى توظيف أموال العملاء في عدة مجالات وأهمها تملك
محفظة الأوراق المالية، وتتكون هذه المحفظة المالية من أسهم وسندات ، حيث تحقق
الأوراق المالية الحكومية أعلى معدل ممكن من العوائد سواء كانت أرباحا أو فوائد.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(1) عبد
الغفار حنفي البورصات، الدار الجامعية الإسكندرية 1999.ص20.
(2) محمد الصالح الحناوي،
تحليل الأسهم والسندات الدار الجامعية الاسكندرية1994.ص267.
كما يمكن للبنك أن يحقق من خلالها أرباحا رأسمالية من خلال الفارق بين سعر
بيعها المرتفع وسعر الشراء الذي يكون أقل منه. وتتحقق هذه الأرباح الرأسمالية عادة
عندما تكون معدلات الفائدة التي تحملها الأوراق المالية أعلى من المعدلات السائدة
في السوق. أو عندما
يقترب موعد استحقاق الورقة المالية
ويرتفع سعرها، بينما يرغب المستثمرين في الحصول على أدنى العوائد مقابل حصولهم على
السيولة النقدية، كما أن إرتفاع معدلات الفائدة في السوق يدفع بالبنوك إلى شراء
الأوراق المالية للحماية من المخاطر.
ومما سبق نستنتج أن الاستثمار
الأمثل هو الذي يحقق السيطرة على عنصري الاستثمار وهما العائد والخطر، ويكون البنك
المستثمر أمام الأخذ بإحدى السياستين في الاستثمار:
- الحصول على أقصى عائد عند درجة خطر معينة.
- مواجهة أقل خطر عند معدل عائد معين.
وهنا يجب أن يكون سوق الاستثمار فعالا،
بمعنى أن أي بنك مستثمر يكون متاح أمامه بيانات مختلفة تمكنه من الاختيار بين
مختلف البدائل.
يحدث في بعد الحالات تهافت
المودعين على سحب ودائعهم بدرجة لا يكفي معها الاحتياطي النقدي للبنك. ولذلك يسعى
هذا الأخير لاستثمار جزء من أمواله في شراء الأوراق المالية ويستطيع عند الحاجة
تحويلها إلى نقود سائلة لمواجهة السحوبات غير المتوقعة أو توجيهها إلى مجالات أكثر
فائدة.
وتحرص البنوك التجارية على اختيار الأوراق المالية ذات السيولة العالية، أي
تلك التي يمكنها تحويلها بسرعة إلى نقدية جاهزة عن طريق بيعها في الأسواق المالية
أو خصمها أو الاقتراض بضمانها من البنك المركزي لمواجهة أي طارئ، لأن أموال البنك
غالبا ما تأتي من مصادر قصيرة الأجل وتكون عرضة للسحب. مما يتعين معه ضرورة الاحتفاظ
بأوراق مالية تتصف بالسيولة المرتفعة التي تقي البنك فجائية السحب من قبل العملاء،
فضلا عن الخطة العامة للدولة، وهو أمر توليه البنوك اهتماما كبيرا
(1).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) سعيد سيف النصر
مرجع سابق.ص99 .
وتتوقف سيولة الأوراق المالية على مدى قابليتها للتداول من خلال التصرف
فيها بسرعة وبسهولة دون خسائر بما يمكن البنوك من عدم حصر أموالها في مجال معين من
الاستثمار، ويمكنها أيضا من التحول من الاستثمار في محفظة الأوراق المالية إلى الاقتراض
إذا كان هذا المجال الأخير أكثر فائدة للبنك.
[/right]