الصناعة أهم قطاع استقطب الاستثمارات الأجنبية في الجزائر
أعلن في الجزائر، السبت، أنّ الصناعة هناك تمثل أهم قطاع في مجال الإستثمارات الأجنبية المباشرة، وقال "عبد الكريم منصوري" المدير العام للوكالة الجزائرية لتطوير الإستثمار، أنّ متابعة مشاريع الإستثمارات التي تخص متعاملين أجانب، أبرزت أنّ قطاع الصناعة يحتل الصدارة بـ271 مشروعا بمبلغ 403 مليار دينار (بما يعادل 6 مليارات دولار)، فيما أتى قطاع الإتصالات السلكية واللاسلكية في المرتبة الثانية بـ162 مليار دينار (2.3 مليار دولار)، بينما حلّ قطاع الخدمات العامة ثالثا بـ81 مشروعا بقيمة 93.4 مليار دينار (1.3 مليار دولار)، وقطاع البناء والأشغال العامة بـ61 مشروعا بقيمة 43 مليار دينار (632 مليون دولار) وقطاع السياحة بثمانية مشاريع بقيمة 26 مليار دينار (382 مليون دولار)، في حين حلت الصحة والزراعة في المؤخرة بـ12 مشروعا حدّدت قيمتها بـ6 مليارات دينار (88 مليون دولار) وملياري دينار (29 مليون دولار) على التوالي.
وأفيد أنّ كلا من الإمارات ومصر يتوجدان في صدارة المستثمرين الأجانب بقطاع الصناعة في الجزائر، حيث يستحوذ الجانب الإماراتي على حصة الأسد، من خلال مشروع مصنع الألمنيوم لشركتي "مبادلة ديفلبمنت كومباني" و"دبي ألومنيوم" (دوبال) المحدودة، بضاحية بني صاف الغربية، وتزيد طاقة إنتاج المصنع المذكور عن 750 ألف طن سنويا وسيمثل أكبر مشروع صناعي في الجزائر، إضافة إلى مشروع حظيرة الرياح الكبرى بقيمة 3 مليارات دولار ومحطة لتوليد الكهرباء بقيمة 1 مليار دولار، وتسعى شركة "محاصيل" الجزائرية الإماراتية"، لإنجاز مصنع لإنتاج الحليب بولاية تيارت (400 كلم غرب الجزائر)، وجرى رصد مخصصات تربو عن المائة مليون دولار لإنجاح المشروع الذي يستهدف تربية عشرة آلاف بقرة حلوب.
بينما تتواجد مصر بقوة من خلال المجموعة الاستثمارية المصرية "العز ستيل" ومشروعها الخاصى بمصنع الحديد والصلب في ولاية جيجل (460 كلم شرق الجزائر) الذي شرع قبل شهرين، بقيمة إجمالية تصل إلى 1.25 مليار دولار، ويرتقب أن تصل الطاقة الإنتاجية للمصنع 1.5 مليون طن سنويًا من الصلب الموجه للقطاع الصناعي وحديد التسليح الخاص بالبناء بمواصفات تقنية عالية كما يوفر أكثر من 1700 منصب شغل.
وتستعد مصر لتنفيذ مشروعين آخرين يختصان بصناعتي الاسمنت وكذا المخصبات عبر شراكة بين مجمع سوناطراك الجزائري ومجموعة أوراسكوم المصرية برأسمال أولي يزيد عن 2.1 مليار دولار، وكان "عاصم رجب" رئيس الهيئة العامة المصرية للاستثمار والمناطق الحرة، صرح مؤخرا أنّ قيمة الاستثمارات المصرية بالجزائر بلغت 3.5 مليار دولار، ما يجعلها في المرتبة الأولى بين الدول الأجنبية المستثمرة في الجزائر في غير قطاع البترول، بفعل سريان 30 مشروعا تنفذّها 25 شركة مصرية، بشراكات مع مستثمرين جزائريين أو أجانب.
ويتفاءل مراقبون بأفق الاستثمارات الأجنبية في الجزائر هذا العام، مع الحديث عن استثمارات عربية بـ5.6 مليار دولار، تشمل عشرة مشاريع بحر السنة الجارية، وتندرج في مجالات الطاقة والأدوية وإنتاج الكهرباء، إضافة إلى مراكز الأعمال وإنتاج الأسمدة الزراعية العالية الجودة، علما أنّ الجزائر تراهن على رفع مستوى الاستثمارات العربية بها إلى حدود 19 مليار دولار بحلول العام القادم، ولهذا الغرض كشف "جمال زيريقين " رئيس قسم الاستثمارات الخارجية بالوكالة الجزائرية لتطوير الاستثمار، إنّ السلطات منحت 90 بالمئة من التراخيص، ما سيسمح بحسبه بتجسيد مئات المشاريع الاستثمارية التي ظلت محتبسة، وحثّ رجال أعمال عرب على تنفيذ مشاريع بقيمة 40 مليار دولار ظلت رهينة النوايا، ولم يبدأ منها فعليا سوى القليل خلال العام الماضي.
البوابة 
