من المعروف أنه في
عالمنـا المعاصر المترامي الأطـراف، و المعقـد التركيب بعد التطور الهائل في حجم
المشاريـع و دخول المنتجات إلى أسـواق جديدة و كذلك ظهور منتجات جديدة في الأسواق
بشكل سريـع و مستمر، و هذا يتطلب القيام بالنشاط الترويـجي الذي يسهل من مهمة
الاتصـال بين البائـع و المشتـري.
و عليه يمكن إظهار
أهمية النشاط الترويجي من خلال العناصر الآتية:
ü المساهمة
في تحقيق الاتصال و التفاهم بين البائع و المشتري رغم بعد المسافة بينهـما.
ü تنوع
و زيادة عدد الأفراد الذين يتصل بهم المنتج، حيث أن المنتج عليه أن يتصل بالإضافة
إلى المستهلكين مع الوسطاء التجاريون مثل تاجر الجملة و تاجر التجزئة، و كذلك
يختلف شكل الاتصال فيما إذا كان السوق للسلع الاستهلاكية أو للسلع الصناعية.
ü النشاط
الترويـجي يسمح بكسب المعركة و تثبيت الأقدام في السوق التجاري و ذلك في حالـة
اشتداد المنافسـة في السوق.
ü يساهم
الترويـج في الحفاظ على مستوى الوعـي و التطور في حياة الأفراد و ذلك من خلال ما
يـمدهم من معلومـات و بيانـات عن كل ما يتعلق بالسلع و الخدمـات و كل ما هو ذو
فائـدة لـهم.
ü إن المؤسسة من خلال النشاط الترويـجي ترمي إلى الوصول إلى مستوى عالي من
المبيعات، و هذا سيؤدي في النهاية إلى تخفيض تكلفة الوحدة المنتجة و بالتالي إلى
تخفيض الأسعار من خلال توزيع التكاليف الثابتة على أكبر عدد ممكن من الوحدات
المنتجة.
ü إن
ما يرصد من مبالغ لتغطية النشاط الترويجي يعتبر أكبر التخصيصات في النشاط التسويقي
بل إنه يأتي في المرتبة الثانية بعد تكاليف الإنتاج، و من هنا يبرز الاهتمام بهذا
النشاط الحيوي في مجال النشاط التسويقي.
ü يؤثر
النشاط الترويـجي على قرار الشراء بالنسبة للمستهلكين، حيث يظهر ذلك في بعض
الأحيان عندما يدخل إلى أحد المتاجر، فنرى أنه يشتري سلعًا أخرى إضافة لما خططه
قبل دخوله إلى المتجر، و هذا يرجع إلى تأثيرات الجهود الترويـجية.
(1) : د.عمر وصفي عقيلي، د.قحطان بدر
العبدلي، د.حمد راشد الغدير، مبادئ التسويق (مدخل متكامل)، دار زهران للنشر، عمان،
الأردن، 1996، الصفحة 192.