أسس البنك التجاري
1- الربحية: إن هدف
تحقيق الربح وتعظيمه هو أول ما تهتم به البنوك التجارية ولكي يحقق البنك هذه
الأرباح يتوجب عليه توظيف الأموال التي يحصل عليها من المصادر المختلفة وان يخفض
نفقاته وتكاليفه لأن الأرباح هي الفرق بين الإيرادات الإجمالية والنفقات الكلية.
حيث تتكون الإيرادات الإجمالية للبنك بشكل رئيسي من نتائج عمليات الإقراض
والاستثمار التي يقوم بها البنك، بالإضافة إلى الأرباح الرأسمالية التي تنتج عن
ارتفاع القيمة السوقية لبعض أصوله.
أما النفقات فتتمثل في نفقات إدارية
تشغيلية والفوائد التي يدفعها الأفراد إضافة إلى الخسائر التي قد تنشأ عن انخفاض
بعض الأصول الرأسمالية والقروض التي قد يعجز عن استردادها، وتتركز المصلحة
الاقتصادية في تحقيق اكبر فائض عن طريق تحقيق أكبر فائض ممكن بين إيراداته
الإجمالية ونفقات أكبر إيراد ممكن من ناحية أخرى
(2). [right] نستنتج مما سبق انه في حالة ما إذا
تدهورت أحوال البنك التجاري وحقق خسائر فإن العملاء كثيرا ما يلجأ ون إلى سحب أموالهم،
ولهذا فعلى البنك أن يخفض من النفقات السالفة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) جبوري وأخرون إستراتجيات
البنوك التجارية ومدى تكيفها مع القواعد الاقتصادية الجديدة جامعة قسنطينة 2003. (2) زياد سليم رمضان، محفوظ
أحمد جودة، إدارة البنوك دار صفاء للنشر والتوزيع، عمان1996. ص91. 92.
الذكر خاصة المتعلقة منها بالإدارة والتشغيل، أما بالنسبة للفوائد فعلى
البنك أن ينظر إلى نسبة هذه الفوائد إلى الإيراد الكلي المتحصل عليه نتيجة تشغيل
الودائع التي يدفع عليها البنك فوائد ولا يخاطر بدفع فوائد أعلى مما هو سائد بغية
الحصول على ودائع لتوظيفها.
2- السيولة : السيولة تعني قابلية الأصل
للتحويل إلى نقدية بسرعة وبدون خسارة لمواجهة الالتزامات المستحقة الدفع حاليا أو
خلال فترة قصيرة، والسيولة أول ما تهتم به البنوك التجارية من الناحية التشغيلية
لأن توفرها مرتبط بوجود البنك وكيانه إذ أن البنك لا يستطيع أن يقول للمودعين:
" تعالوا غدا إذا طلبوا سحب جزء من ودائعهم أو سحبها جميعا
إن قدرة البنك على مواجهة السحوبات العادية والمفاجئة تسمى مبدأ السيولة
العامة وتقوم على:
- درجة ثبات الودائع وقدرة المصرف على الاحتفاظ بها عند المستوى الذي يناسب
سياسة الائتمان
- سيولة كل عملية من عمليات الإقراض الذي يعقدها وهو
ما نعبر عنه بسيولة العمل الائتمانية(1)
وتجدر الإشارة إلى أن البنك التجاري ينبغي عليه أن يكون في كامل الاستعداد
للوفاء بالودائع تحت الطلب لأنه بمجرد انتشار إشاعة من عدم توفر سيولة كافية لدى
أي بنك كفيل بأن يزعزع ثقة المودعين في البنك وهذا ما يجعل المودعين يسحبون
ودائعهم وبالتالي إفلاس البنك. ولذا يجب على البنك معرفة نمط سرعة الودائع وحركتها
وحجمها وفترة مكوثها. وعادة ما يفضل البنك الودائع الكبيرة الحجم والثابتة نسبيا.
كذلك من خلال معرفة سرعة وسهولة تحويل العملية الائتمانية إلى نقود، فهذه السهولة
ترجع إلى قدرة المتعامل على الوفاء بالتزاماته في موعدها أما السرعة فتكمن في قصر
اجل العملية الذي عقدت العملية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) زياد سليم رمضان محفوظ أحمد جودة
مرجع سابق ص93.
إن أساس كل عمليات التوظيف لأموال البنك
هوا الثقة بأن الأموال التي يقرضها البنك سوف تعود إليه في الأجل المحدد.
من الواضح أن البنك يمكن أن يوظف أمواله في نواح مضمونة من حيث الربح ومن
حيث قلة المخاطر وجعل البنك في مستوى أمان مقبول من ناحية عدة مخاطر ( السرقة
الاختلاس...الخ )
ولأن رأسمال البنك يتسم بالصغر، إذ لا تزيد نسبته إلى صافي الأصول عن عشرة
بالمائة
وهذا يعني صغر حافة الأمان بالنسبة
للمودعين الذي يعتمد البنك على أموالهم كمصدر للاستثمار. فالبنك لا يستطيع أن
يستوعب خسائر تزيد عن قيمة رأس المال فإذا زادت الخسائر عن ذلك فقد تستهدف جزء من أموال
المودعين والنتيجة هي الإعلان عن إفلاس البنك
(1).
ومنه تعرض البنك إلى التصفية الإجبارية بصفة تلقائية.
[/right]