السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بيفريدج (وليم هنري ـ)(1879 ـ 1963)
اللورد وليم هنري بيفريدج Lord William Henri Beveridge اقتصادي إنكليزي، أسهم في صوغ سياسات الحكومة البريطانية حول الضمان الاجتماعي وسياساته. ولد في 5 آذار 1879 في رانغبور (الهند)، وتوفي في 16 آذار 1963 في أكسفورد (إنكلترة). وقف بيفريدج اهتمامه على مسألة البطالة والرفاه الاجتماعي منذ عام 1903م،حين تولى منصب نائب مدير تجمع توينبي للإسكان في لندن، وذلك بعد اطلاعه على أحوال السكان ومعاناتهم المعيشيّة. شغل منصب مدير العمل في السنوات (1909-1916م)، ثم منصب الأمين العام لوزارة الغذاء عام 1919، وتسلم إدارة مدرسة لندن الاقتصادية بين (1919- 1937) وانتخب رئيساً للكلية الجامعية. ترأس لجنة التأمين من البطالة بين عامي (1934-1944)، وفي عامي (1941-1942) ترأس اللجنة المشتركة للضمان الاجتماعي والخدمات التابعة. وكان بيفريدج عضواً في مجلس العموم ثم في مجلس اللوردات.
كان اللورد بيفريدج مهتماً بمسألتي الضمان الاجتماعي والبطالة، وتولى مسؤوليات كبيرة في هذين المجالين، وترك عدداً من المؤلفات الرائدة فيهما منها: «البطالة ـ مشكلة الصناعة» (1909) أرجع فيه مسؤولية البطالة إلى تنظيم الصناعة، ثم أعاد النظر في آرائه هذه في كتابه الجديد «التشغيل الكامل في المجتمعات الحرة» (1944) الذي تأثر فيه بآراء اللورد كينز حول ضرورة تدخل الدولة لضمان التشغيل الكامل وتوفير فرص العمل لجميع أفراد قوة العمل. أما فيما يتصل بالضمان الاجتماعي، فقد تضمن تقرير اللجنة المشتركة للضمان الاجتماعي والخدمات التابعة (1942)، التي كان يرأسها اللورد بيفريدج، المعروف باسم خطة بيفريدج، تأكيد الحاجة الملحة إلى التخطيط لمرحلة ما بعد الحرب، على أن يشمل الضمان الاجتماعي كل مواطن بريطاني، ويتناول حالات البطالة والمرض والضمان الصحي، والأمومة، والترمل، والشيخوخة والوفاة. وتضمن التقرير تحديد الموارد المالية لسد كل هذه الجوانب. لقد تمت مناقشة خطة بيفريدج وأُفيد منها لا في بريطانية وحسب، وإنما في البلدان المتقدمة الأخرى، في مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية. وكان في نشاطاته المختلفة يدعو إلى قيام حكومة عالمية فوق الدول، من أجل تجاوز آثار الحرب العالمية الثانية، وما ألحقته من دمار في اقتصاديات العالم.
ومن مؤلفات اللورد بيفريدج الأخرى: «التأمين للجميع» (1924)، و«رقابة الغذاء في بريطانية» (1928)، و«التخطيط في ظل الاشتراكية» (1936)، و«دعائم الأمن» (1948)، و«السلطة والنفوذ» (1953)، و«دفاع عن التعليم الحر» (1959)، إضافة إلى كتاباته الكثيرة حول السلام بعد الحرب العالمية الثانية، مثل «ثمن السلام» (1945) و«العمل الطوعي» (1948).
وقف اللورد بيفريدج حياته ونشاطه على محاربة الآفات الاقتصادية والاجتماعية بالأعمال التي قام بها والكتابات التي خلَّفها، كما أشرف بنفسه على سياسة تقنين الغذاء في بريطانية. وما تزال الدول المتقدمة والنامية على السواء تفيد من أعماله وآرائه التي دافع عنها.
منقــول للأمــــــــــــــــــــــــــــانة
أنتظر ردوكـــــــــــــــــــــــــــــــم
ســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام