السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
غريشام (السير توماس ـ)(1519 ـ 1579)
السير توماس غريشام Thomas Gresham تاجر ومصرفي إنكليزي، وُلِدَ في لندن وتوفي فيها. درّس في كليتي غونفيل Gonville وكايوس Caius في كمبردج وتولى مناصب حكومية عدة، من أهمها أنه كان ممثلاً تجارياً للملك إدوارد السادس في أنفرس Anvers الذي عينه لاحقاً لإدارة ديون التاج، وهو منصب مماثل لوزارة المالية.
تدرب غريشام على يدي عمه السير جون غريشام على الأعمال التجارية، وصار عضواً في شركة تجارة الأنسجة عام 1543.
لم يخلّف توماس غريشام أي مؤلفات علمية، ولكنه ترك تراثاً كبيراً من الممارسات العملية التي أغنت الفكر الاقتصادي ودعمت تدابير السياسة المالية، فعندما سمي لإدارة ديون التاج كانت الليرة الإسترلينية تعادل 16 شلناً ذهبياً، ثم وصلت الى 32 شلناً في ظل إدارته، وفي عام 1560 أقنع غريشام الملكة اليزابيت الأولى بإعادة صك القطع النقدية الفضية مما جعل إنكلترة تنتقل إلى نظام المعدنين.
أسس غريشام المصفق الملكي (البورصة) في لندن، وأصبح متخصصاً بمسائل أسعار صرف العملات.
ولكن المأثرة الكبيرة التي جعلت اسم غريشام معروفاً في العالم كله حتى الوقت الراهن تتمثل في القانون المعروف باسمه «قانون غريشام» وفحواه «أن النقد الرديء يطرد النقد الجيد من التداول»، وعلى الرغم من أن المؤرخين الاقتصاديين اكتشفوا أن أصول هذا القانون ترجع إلى تاريخ أقدم، إذ أورد مضمونه أحمد المقريزي[ر] الذي عاش في القرن الرابع عشر أي قبل غريشام بقرنين، إلا أن هذا القانون اقترن باسم الأخير.
ومضمون قانون غريشام أنه في ظل نظام المعدنين (الذهب والفضة) تتحدد وحدة النقد على التوازي بقطعة من الذهب ذات وزن وعيار محددين وبقطعة من الفضة ذات وزن وعيار محددين أيضاً، فتصبح بين المعدنين الثمينين علاقة نقدية ثابته، عندما ترتفع قيمة أحد المعدنين في السوق التجارية أكثر من قيمة الآخر يصبح النقد المصكوك من المعدن الذي ارتفعت قيمته نقداً جيداً، ويميل الناس الى اكتنازه، أو تأدية المدفوعات الخارجية به، ويصبح النقد المصنوع من المعدن الآخر نقداً رديئاً يميل الناس إلى تداوله ودفع ثمن السلع داخلياً به، وبذلك يطرد هذا النقد الرديء النقد الجيد ويحل محله في التداول
منقــول للأمــــــــــــــــــــــــــــانة
أنتظر ردوكـــــــــــــــــــــــــــــــم
ســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام