مقومات نجاح محفظة الأوراق المالية:
يحكم تكوين
محفظة الأوراق المالية عدة مقومات أهمها: التنويع، الجودة، والعائد وهذه المبادئ
تعتبر مؤشرات ينبغي أن يأخذها البنك بعين الإعتبار لتحقيق الأرباح بأقل مخاطر.
[right]3-1- التنويع:
يتحقق هذا المبدأ بتجميع عدة صكوك ذات خصائص مختلفة في
محفظة الأوراق المالية وعدم الاقتصار على نوع معين وهذا حتى تنخفظ درجة المخاطر.
فالخسارة التي يسببها نوع من الصكوك تغطيها أرباح الصكوك الأخرى.
والتنويع لا يعني جمع قدر قليل من كل شيء ناجح على قدر كبير من الأوراق
المالية، وإنما تتمثل العناصر الهامة للتنويعة في كون محفظة الأوراق المالية مضمونة
في قائمة واحدة. إذ أن ميزة تتبع كل ورقة مالية على حدة بعناية تفوق مزايا التنويع
كثير التفاصيل
(1).
تعني
جودة الورقة المالية قابليتها للتداول في السوق دون تعرضها لمخاطر كبيرة.
من الناحية العملية ليس من السهل تحديد
مقياس جودة أي ورقة مالية على وجه الدقة. وتقييم الخبراء والمختصين فيما تحتاجه
المحفظة من أوراق مالية في غالب الأحيان لا يتفق مع كل ورقة مالية.
وتجدر الإشارة إلى أن جودة الورقة المالية وقبول
السوق شيء واحد مع اختلاف طفيف، حيث قد تتوفر الجودة في الورقة المالية أما قابلية
السوق لعرضها فتكون أقل كما هو الحال عند إرتفاع سعر الورقة المالية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) سعيد صيف النصر
مرجع سابق ص100.
3-3- العائد:
إن إرتفاع العائد والأرباح الرأسمالية
التي تحققها محفظة الأوراق المالية عن طريق إرتفاع سعر البيع عن سعر الشراء واختيار
التوقيت الأفضل للبيع والشراء يشكل تقييما فعليا للمحفظة المالية خلال فترة معينة
مقارنة مع فترة أخرى، كما يمكن من المقارنة بين أداء
محفظة مالية معينة مقارنة مع أخرى
وتحديد أفضل الصكوك ودراسة أسباب ربحية بعض الصكوك، وكيفية التخلص من بعضها وتدعيم
المحفظة بأنواع أخرى
(1). وتهدف
هذه المقارنات إلى إعطاء دلالات هامة على مدى نجاح أو فشل السياسات والإستراتجيات
التي يتبعها المديرون وتوقع العوائد في المستقبل واختيار أفضل البدائل.
ورغم هذا، لا يمكن تجاهل الواقع العملي
والمتغيرات الإقتصادية وظروف السوق لما لها من أهمية قد تفوق أي مبادئ معلنة.
والتنبؤ بها يشكل حصنا ضد الأخطار المفاجئة. [/right]