صافية 1 عضو نشيط
عدد الرسائل : 33 العمر : 36 تاريخ التسجيل : 28/10/2011
| موضوع: تابع لابداع المنتجات الجديدة السبت نوفمبر 19, 2011 3:50 pm | |
| المصدر: نفس المرجع السابق، ص 69. وفيما يلي شرح موجز لكل مرحلة :1- توليد الأفكار الجديدة: المقصود بالفكرة الجديدة أي شيء يبدو جديدا، يراه المستهلك جديدا، ويشتمل على منفعة مطلوبة أو مرغوبة من قبل المستهلكين أو المستخدمين في أسواق قائمة أو جديدة. وتتمثل مصادر الحصول على الأفكار الجديدة فيما يلي:* المصادر الداخلية: وتتمثل في الإدارة العليا، رجال البيع، إدارة البحوث والتطوير وقسم بحوث التسويق([9] ) .* المصادر الخارجية: تتمثل المصادر الخارجية في المستهلكين والمستخدمين للمنتجات، الموردين المنافسين، وسائل الإعلام المختلفة، المؤسسات المتخصصة في مجال توليد الأفكار، المؤتمرات، المعارض النوعية وغيرها، كما يلعب الوسطاء دورا حيويا كمصادر خارجية للحصول على أفكار جديدة ذات جدوى اقتصادية باعتبارهم قريبين جدا من نبض السوق([10] ).2- غربلة الأفكار الجديدة: إن الغرض من توليد الأفكار الجديدة هو الوصول إلى أكبر عدد ممكن من هذه الأفكار، أما عمليةغربلة الأفكار الجديدة فتستهدف تخفيض هذا العدد وصولا إلى تلك الأفكار الواعدة التي تنطوي علىمضامين جذابة للمنتجات، ومن المفروض إذن أن تتمخض هذه العملية عن إسقاط كثير من الأفكار غير الواعدة، تنطوي هذه العملية على احتمالات الوقوع في الخطأ وفي هذا الصدد هناك نوعان من الخطأ حسب كوتلر هما خطأ الحذف وخطأ الاستمرار، يحدث النوع الأول عندما تقرر المؤسسة استبعاد فكرة واعدة، فتحرم من فرصة سانحة، أما خطأ الاستمرار فيحدث عندما تتبنى المؤسسة فكرة غير واعدة وتستمر في تطويرها و إنتاجها([11] ).3-تحليل الأعمال: يتم توسيع الفكرة التي تصل إلى هذه المرحلة إلى عرض أعمال ملموسة وأثناء مرحلة تحليل الأعمال تقوم الإدارة المعنية بتقديم المنتجات الجديدة وفقا لما يلي([12] ):- تحديد ميزات المنتج الجديد المقترح. – تقدير طلب السوق عليه. – دراسة أحوال المنافسة وتحليلها بدقة. – التعرف على إمكانية تحقيق المنتج للأرباح. – وضع برنامج لتقديم المنتج، مع تحديد مسؤولية الأشخاص المطلوب منهم المزيد من الدراسة عن جدوى المنتج. 4- بناء نموذج أولي للمنتج الجديد : تتم هذه العملية بعد تضييق مجال الاختيار لكافة الأفكار المتوفرة في عدد قليل جدا من الأفكار يتراوح بين (1 - 3 فكرة)، ثم يبدأ العمل بإجراء اختبارات معملية بهدف إنتاج عدد قليل من نماذج المنتج مع وضع تصور حول شكل العبوة واسم الماركة الجديدة، وكذا وضع تصور عام لشكل المزيج التسويقي الذي يمكن اختباره في السوق([13] ). 5- اختبارات السوق: في هذه المرحلة يصبح المنتج جاهزا لإعطائه اسما تجاريا معينا وتغليفا مناسبا، وتحديد المزيج التسويقي المبدئي له، حيث يتم تقديم المنتج إلى عدد محدود من الأسواق المستهدفة بهدف التعرف على مدى تقبل المستهلكين والوسطاء للمنتج الجديد، وتحدد نتيجة الاختبار إلى حد بعيد مدى حاجة المنتج إلى بعض التعديلات في المزيج التسويقي المقترح والذي يتم اختياره([14] ).6- إجراء العملية التجارية للمنتج الجديد: تسمى هذه المرحلة مرحلة الترويج التجاري للمنتج الجديد أو التقديم النهائي له في السوق، تمثل هذه المرحلة النجاح الأولي لمشروع المنتج الجديد، أو بدء دورة حياته، حيث تكون فيها نسبة النجاح للمنتج معتمدة بشكل كامل على صحة ودقة القرارات التي تم اتخاذها خلال المراحل السابقة. وفي هذه المرحلة يتم تخطيط برامج إنتاج وتسويق واسعة النطاق ثم تنفيذها، وهنا تلعب أنشطة البحث والتطوير دورا أساسيا في إخراج مفهوم المنتج إلى صورته كمنتج فعلي([15] ). المطلب 4 : السياسات التسويقية لتقديم منتج جديد. إذا كانت المؤسسة بصدد تقديم منتج جديد فسوف تركز أساسا على السعر، الترويج والتوزيع.1- السياسة التسعيرية : تعتبر سياسة التسعير إحدى السياسات المهمة للمزيج التسويقي، وهي مرتبطة ارتباطا قويا بسياسة المنتج، حيث أن السعر يعبر عن قيمة المنتج وجودته ويسمح بتمييزه، وبناء صورة معينة عنه، فالسعر دليل على القيمة، وهو مبلغ من المال يدفع لقاء الحصول على سلعة أو خدمة، كما أنه مجموع القيم التي يتبناها المستهلكون للحصول على فوائد استخدام السلع والخدمات ([16] ). و تشير بحوث تطوير المنتجات الجديدة إلى أن هناك العديد من العوامل التي تلعب دورا رئيسيا في تحديد سعر المنتج الجديد في مؤسسات الأعمال الحديثة، ومن هذه العوامل نجد : التكلفة الإجمالية للمنتج، طبيعة عمل المؤسسة سواء صناعية أو استهلاكية، طبيعة السوق المستهدف ( مستهلك صناعي أو نهائي ) ، طبيعة المنتج الجديد سواء يطرح لأول مرة أو تحسين لمنتج قائم ، درجة المنافسة ( عالية، متوسطة أو منخفضة ) ، القطاع السوقي المستهدف ، محفظة المنتجات الحالية في المؤسسة ...اٍلخ . ([17] ) إن تحديد السعر لمنتج جديد يعتبر عاملا مهما في تشكيل الإستراتيجية التسويقية، وهذا السعر الجديد يمكن أن يكون مرتفع، وذلك لتغطية نفقات الأبحاث والتطوير أو منخفضا من أجل عدم تشجيع المنافسين على الدخول في السوق. 2- السياسة التوزيعية : يحتل التوزيع مكانة هامة داخل المزيج التسويقي، حيث أن وجود منتج متميز وجديد ويباع بسعر مناسب لا يعني شيء للمستهلك، إلا إذا كان متاح له في المكان والوقت المناسب، لهذا يمكن القول أن التوزيع يقوم بتحقيق كل من المنفعة المكانية والزمنية للمنتج من خلال قنوات التوزيع المختلفة والتوزيع المادي. و يعرف التوزيع بأنه " العملية التي يتم فيها نقل السلع والخدمات من مكان إنتاجها إلى مكان استهلاكها أو اٍستعمالها "([18] ). و ينقسم التوزيع إلى التوزيع المباشر والتوزيع غير المباشر ([19] ).* التوزيع المباشر: يعني التوزيع المباشر قيام المنتج بتوزيع سلعة أو خدمة ما مباشرة إلى المستهلك الأخير أو المستعمل ( المشتري ) الصناعي من دون الحاجة إلى الاستعانة بالوسطاء، ولذلك سمي هذا الأسلوب بسياسة اللاوسيط أو منفذ التوزيع الصفري. * التوزيع غير المباشر: يقصد بالتوزيع غير المباشر استعانة المنتجين بالوسطاء لتوزيع منتجاتهم وإيصالها لمن يطلبها من المستهلكين النهائيين أو المستعملين (المشترين) الصناعيين . تعرف قنوات التوزيع بأنها " الطريق الذي تسلكه أو تأخذه السلعة لكي تصل من المنتج إلى المستهلك النهائي أو المستعمل الصناعي"([20] ) . وتتمثل سياسات توزيع المنتج الجديد فيما يلي: Ø سياسة التوزيع الوحيد: يقصد بسياسة التوزيع الوحيد للمنتج الجديد اعتماد المنتج على موزع واحد يقوم بتوزيع المنتج الجديد في منطقة بيعية محددة، وتستخدم هذه السياسة في حالة بيع المنتجات الخاصة أو التي تشترى على فترات متباعدة، و تمكن هذه الطريقة المنتج من تحقيق الرقابة والإشراف على حركة التوزيع ويعاب عليها أن نجاحها يتوقف على مدى الدقة في اختيار الموزع ([21] ).Ø سياسة التوزيع الانتقائي: تقوم سياسة التوزيع الانتقائي للمنتج الجديد على أساس عرض المنتج الجديد في عدد محدود من متاجر الجملة أو التجزئة التي يتم اختيارها في سوق معينة. تناسب هذه السياسة المنتجات الاستهلاكية المعمرة والتي يكون المستهلك على استعداد لبذل جهود خاصة في شرائها، وتمكن سياسة التوزيع الانتقائي للمنتج الجديد من إحكام الرقابة على مبيعاته بالإضافة إلى تقليل التكلفة.Ø سياسة التوزيع الشامل: يقصد بسياسة التوزيع الشامل القيام بالتوزيع لدى كل منافذ التوزيع المتاحة دون التمييز في منطقة جغرافية محددة، غير أن سياسة التوزيع الشامل لا تستعمل كثيرا في توزيع المنتجات الجديدة نظرا لقلة الوحدات المنتجة في مرحلة التقديم، إلا أنه يمكن أن تستخدمها المؤسسة لأجل مفاجئة المنافسين وعدم ترك المجال لهم لإنتاج منتجات مشابهة لها. ([22] ).3- السياسة الترويجية: يعتبر الترويج أحد المكونات الأساسية والهامة لمزيج اتصالات التسويق، لذلك عندما تقوم المؤسسات بوضع سياسات ترويج منتج جديد فإنها في هذه السياسة تركز على الأدوات الترويجية الخمسة التي يشملها المزيج الترويجي وسنتناول فيما يلي كيفية الترويج للمنتج الجديد من خلالها : Ø الإعلان: معظم عمليات طرح المنتج الجديد لا يمكن تصورها دون وجود إعلان، فالمنتج يعد جديدا مرة واحدة في دورة حياته، وذلك عند التقديم فهو بذلك بحاجة للإعلان، فالإعلان في هذه المرحلة يهدف إلىتعريف المنتج الجديد من حيث خصائصه وفوائده واسمه التجاري، ويعرف الإعلان " على أنه محاولة اتصال غير شخصية موجه أي مراقب ومعد من قبل جهة راعية محددة بهدف استمالة جمهور مستهدف لتبني ما يروج له من خلال الإعلان سواء كان سلعة أو خدمة أو فكرة " ([23] ). Ø ترويج المبيعات: تعرف عملية ترويج المبيعات على" أنها كافة الأنشطة التسويقية التي يمكن أن تقضي من خلالها قيمة إضافية معينة إلى السلعة أو الخدمة التي تنتجها المؤسسة لفترة زمنية معينة وذلك لاستمالة السلوك الشرائي للمستهلكين ولزيادة كفاءة الموزعين"([24] ). وهناك العديد من الوسائل التي يمكن إتباعها لترويج مبيعات المنتجات الجديدة، وتختلف هذه الوسائل من مشروع إلى أخر ومن بيئة إلى أخرى، وكذلك تعتمد أيضا على إمكانيات المشروع المادية، ومدى توفر وسائل الاتصال المناسبة، ومن بين الوسائل المستخدمة في ترويج مبيعات المنتج الجديد نجد: العروض الترويجية، المعارض التجارية، الهدايا لترويجية، الهدايا التذكارية، العينات وكوبونات الخصم، التذوق المجاني ([25] ). Ø التسويق المباشر: يعني التسويق المباشر استخدام قنوات الاتصال المباشرة مع العملاء من أجل تزويدهم بالسلع والخدمات المطلوبة دون استخدام رجال التسويق أو الوسطاء، وهذه القنوات تكون إما عن طريق البريد، الكتالوجات أو التسويق عبر التلفاز أو المواقع عبر الانترنيت أو الهواتف النقالة. ويعتبر التسويق المباشر هو أسرع وسيلة من أجل إيصال الخدمات أو المنتجات الجديدة لأيدي العملاء كما تميل المؤسسات هذه الأيام إلى استخدام التسويق المباشر لبناء العلاقات طويلة الأجل مع العملاءØ العلاقات العامة: تعرف العلاقات العامة على " أنها مجموعة الجهود المخططة التي تبذلها المؤسسة بهدف إقامة وتعزيز التفاهم المتبادل بينها وبين جمهورها "، وتلجأ المؤسسة إلىالعلاقات العامة من أجل تدعيم صورتها وصورة المنتج الجديد، وذلك من خلال المقابلات الصحفية والمؤتمرات واللقاءات في المطاعم وغيرها من أجل إبرام ، الصفقات حول هذا المنتج، كما تلجأالمؤسسة إلى رعاية بعض الأعمال والبرامج التلفزيونية من أجل إبراز علامة المنتج الجديد وتثبيتها في الأذهان. ([26] ).Ø البيع الشخصي: يمكن تعريف البيع الشخصي بأنه ذلك النشاط الشخصي من الأنشطة الترويجية الذي يتضمن إجراء مقابلة بين رجل البيع وبين المستهلك النهائي أو المشتري الصناعي وجها لوجه بغرض تعريفه بالسلعة أو الخدمة ومحاولة إقناعه بشرائها، يتميز البيع الشخصي بإمكانية التحكم بنوعية المعلومات التي يتبادلها رجل البيع مع المستهلك النهائي والمشتري الصناعي، وإمكانية تعديلها عندما يرى رجل البيع رد الفعل فإما أن يستمر في نفس النهج البيعي أو يقوم بتغيير منهج البيع لما يتناسب مع رد الفعل ([27]). وعلى العموم فان المنتج الصناعي الجديد يحتاج أكثر من المنتج الاستهلاكي إلى جهود البيع الشخصي. المبحث الثالث : الإبداع والمنتجات الجديدة . المطلب 1 : مفهوم إبداع المنتج . ورد عدت تعاريف في سياق إبداع المنتج ونذكر فيما يلي أهمها وأشملها : [28] يعرف إبداع منتج بأنه : "توليد أفكار جديدة ومن ثم تطبيقها ، لينمو الاٍقتصاد ويزداد الاٍستثمار ، فضلا عن تعظيم الأرباح لمنظمات الأعمال المبدعة" . وهناك تعريف أخر له وهو : " إيجاد منتوجات جديدة لها ميزات وظيفية مبدعة ، توجه نحو تحسين أدائها وخصائصها بشكل جديد " . ويتفق بعض الباحثين بتعريفه على أنه : " يتناول تقديم سلع جديدة بالنسبة للمنظمة للإيفاء بحاجات الزبائن الحالية والكامنة ، كما يشمل أيضا عملية الدخول إلى أسواق جديدة كذلك يمتد ليشمل إبداعات تحسين المنتج التي تتمثل بالتغيرات التي يمكن أن تطرأ على بعض خصائص المنتوج ، لتبسيط أدائه وشكله ، وذلك من خلال وضع تصميم أفضل له " . وعليه فيقصد بإبداع المنتج بأنه عملية توليد أفكار جديدة تستند على الإلهام الإبداعي للمبدع نفسه ، لتقديم منتوج جديد أو التحسين المستمر لخصائص المنتوج الحالي بالطريقة التي تلبي حاجات ورغبات الزبائن وتطابق توقعاتهم ، على أن توضع تلك الأفكار موضع التطبيق . المطلب 2 : مراحل اٍنطلاق المنتج الإبداعي . يبدأ الإعداد بوضع الإجراءات اللازمة لتصميم المنتج حالما تتبلور الفكرة المبدعة لتصميم منتجات جديدة أو تطوير الحالية منها ، وتبين الدراسات الخاصة بهذا المجال أن عملية تصميم المنتج تمر بعدة مراحل تتغير تبعا لتغيرات الحاصلة في السوق مما يدعو المصممين إلى إعادة النظر في تلك المراحل بين حين وأخر لمواكبة هذه التطورات ، وفيما يلي اٍستعراض لأهم نموذج يصف المراحل الأساسية لإعداد تصاميم جديدة للمنتجات : [29] Ø تحديد الفرصة : وتتركز هذه الخطوة على تحديد الفرصة الجديدة التي يمكن أن تكون متوافقة والإمكانات المتاحة للمؤسسة لتصميم منتوج جديد ، وذلك من خلال القيام بالتحليل الاٍستراتيجي للمتغيرات البيئية ليتم التعرف على السوق ، وتوليد الأفكار الجديدة عن المنتوج ومن ثم تحويلها إلى مفاهيم . Ø التصميم : يتم تحويل المفاهيم التي تم قبولها في المرحلة السابقة إلى منتوجات جديدة أو مطورة قادرة على إشباع حاجات الزبائن ، ومن ثم التنبؤ بحجم المبيعات في المؤسسة مستقبلا ، وتحديد الوسائل العملياتية التي تستعمل في تصميم المنتوج .Ø الاٍختبار : ويتم في هذه المرحلة الإعلان عن المنتج والقيام بعدد من الاٍختبارات لتقييمه ، والتنبؤ بوقت إطلاقه للسوق ، وبعدها اٍختبار السوق ليتم اٍتخاذ القرار بزيادة أو تخفيض معدلات إنتاجه .Ø التقديم : يتم خلال هذه المرحلة وضع خطة مناسبة لإطلاق المنتوج الجديد أو المطور وتقديمه للسوق، ويعرض في البداية بكميات صغيرة ،وقد تظهر بعض التغيرات على المنتوج إما لزيادة الجودة أو تقليل التكلفة .Ø إدارة دورة حياة المنتوج : تنطوي هذه المرحلة على تحليل مدى اٍستجابة السوق للمنتج الجديد أو المطور، وقابليته على تلبية حاجات الزبائن ورغباتهم ، كذلك معرفة مدى إدراك الإبداع المتحقق في المنتج الجديد أوالمطور من قبل الزبائن الحاليين والمحتملين ، إذ تقوم إدارة دورة حياة المنتج في المنظمة بتدقيق المراحل لتقييم المراحل التي يمر فيها المنتج في ضوء المبيعات والأرباح مقارنة بالسنة السابقة ، مع تحديد المراحل المتميزة من هذه الدورة والتي يحقق فيها المنتج طلبا عاليا قياسا بالمراحل الأخرى ، وعليه يتطلب صياغة أفضل الاٍستراتيجيات والبرامج التسويقية المناسبة لذلك ، وتتفاوت المبيعات والأرباح من مرحلة لأخرى وتشتد طبيعة المنافسة لذا يجب على المسوقين فهم حاجات الزبائن وتوقعاتهم ونشاطات المنافسين كي يستطيعوا وضع برنامج تسويقي يتلاءم وكل مرحلة من مراحل دورة حياة المنتج حتى تستطيع المنظمة تحقيق التميز والتفوق على الآخرين . المطلب 3 : معدل الإبداع في المنتجات خلال دورة حياتها . تتباين دورات حياة المنتج حسب نوع المنتج، والوقت الذي تستغرقه كل مرحلة ، فضلا عن التكاليف التي تتحملها المنظمة ، فعندما تقرر المنظمة الإبداع في تصميم منتج جديد أو تطوير المنتج الحالي ، وعلى المؤسسة أن تأخذ بنظر الاٍعتبار مايجري على المنتج من تغييرات متقطعة أو مستمرة خلال دورة حياته ، ومن الجدير بالذكر أن مراحل تصميم المنتج الجديد يمكن اٍعتمادها عند القيام بتطوير المنتج الحالي ، ويوضح الجدول التالي ذالك بالتفصيل : [30] * جدول رقم (1) : الإبداع ومراحل دورة حياة المنتج .
| | | | | خصائص المنتج
| | | | | حجم المنتج
| | | | | هيكل الصناعة
| | | | | الاٍستراتيجيات التنافسية
| خصائص منتج ، تعظيم الأداء / المرونة | جودة المنتج تعظيم المبيعات | | | معدل إبداع المنتج
| | | | | مصدر الإبداع
| | | جهات خارجية ، فرق المشروع | | تكليف الإبداع
| | | | | المصدر : نفس المرجع . يتضح من الشكل أعلاه بأن معدل إبداع المنتج يتفاوت في كل مرحلة من المراحل التي يمر بها منذ ولادته كفكرة جديدة وحتى إحلال منتج أخر محله ، ففي مرحلة التقديم يكون معدل الإبداع عالي جدا نتيجة لتقديمه لأول مرة للسوق ، ويصبح عاليا في مرحلة النمو بسبب التعرف عليه فأما يثبت وجوده ، أولا بحسب اِستمالة الزبون لتبنيه ومن ثم نشره من قبل الزبائن الآخرين ، ويأخذ بالتناقص في مرحلة النضوج لدخول منافسين جدد أو منتجات جديدة ، وفي المرحلة الأخيرة يتدهور المنتج ويقل معدل الإبداع بسبب ظهور أفكارا جديدة نتيجة لتغيير أذواق الزبائن ، ومن الجدير بالذكر فاٍن الإبداع يؤدي إلى قصر دورة حياة المنتج ، ويحقق للمنظمة أرباحا أكثر، ويعطيها فرصة الحصول على حصة سوقية أكبر إذا أثبت نجاحه في السوق لتجاوبه مع حاجات الزبائن ورغباتهم وتوقعاتهم . المطلب 4 : تصنيفات الإبداع المتعلقة بالإنتاج . هناك ثلاثة تصنيفات من الإبداع المتعلقة بالمنتجات والعناصر الأخرى للمزيج التسويقي في المنظمة ، ويمكن عرضها من خلال المصفوفة الموضحة في الشكل التالي : [31] الشكل رقم (03) : مصفوف إبداع المنتج الجديد . إبداع ( المنتج والعناصر الأخرى للمزيج التسويقي )
قديم جديد
إبداع منتج
| إبداع المنتج واٍمتزاجه بالتسويق
| لايوجد إبداع
| إبداع يتعلق بالمزيج التسويقي
|
| المصدر : نفس المرجع . أ- إبداع منتج جديد : ويعنى به جلب منتجات جديدة للسوق بمساعدة أنشطة وآليات تسويقية حالية ومستخدمة بشكل دائم ، والتي أثبتت النجاح والتفوق في تسويق بعض المنتجات الحالية ، فإبداع المنتج البحت ربما يكون ناجح ، لأنه من الإبداعات المتقطعة والتي تتعارض مع التقليد لكنه يجعل دور التسويق أكثر صعوبة إذ يتم التسائل عن كيفية اٍحتواء سوق واحدة على منتج جديد ، فلا يمكنه النجاح والتفوق بالاٍعتماد على تجارب التسويق التقليدية التي نجحت في المنتجات الأخرى ، وأغلب مدراء التسويق يعزون أسباب فشل المنتج الجديد إلى عدم ملاءمته لمفهوم التسويق الجديد ، فالأنشطة التسويقية المصممة بشكل جيد قادرة على جلب منتج جديد وتسليط الضوء عليه ليكون منتج مهيمن . ب- إبداع المنتج واٍمتزاجه بالتسويق : عندما يظهر المنتج الجديد ، يصبح دور التسويق معقد إذ لا يوجد نجاح بالاٍعتماد على تجارب التسويق السابقة التي قد لاتكون متوافقة مع التجديد ، فاٍنطلاق ثورة المنتجات الجديدة عادة ما تتطلب إبداع تسويقي ناجح ، ولذلك على المسوقين الأخذ بالحسبان كل الاٍتجاهات لتطبيق مفاهيم التسويق الجديد . ج- الإبداع التسويقي البحت : والذي يدعى الإبداع بالمزيج التسويقي ، كالأفكار الجديدة التي تصدر من نشاط البحث والتطوير ، والذي هو ضمن البرنامج التسويقي ، إلا أن الهدف من بحوث السوق ليسس فقط جمع وتحليل لبيانات وربطها مع حاجات ورغبات الزبائن ، وإنما على الباحث إيجاد حلول جديدة لمشاكل التسويق وتطبيقها ، ويمكن تقسيم الإبداع المتعلق بالمزيج التسويقي في المنظمة إلى صنفين وهما : - 1- يتناول الإبداع التسويقي الذي هو جزء منبثق من النظام التسويقي .وله قابلية على التعامل مع مختلف المنتجات ، فمثلا نظام التوزيع يقوم بإيصال المنتجات إلى التوزيع .-2- يتعلق بالمزيج التسويقي يشمل توحيد كامل لآليات وطرق التسويق الجديدة التي تختلف عند تطبيقها عن الطرق التقليدية التي اٍستخدمت من قبل . د- لا يوجد إبداع : إذا كان المنتج قائم حاليا بدون إحداث أي تغيير عليه وفي ظل اٍستعمال مزيج تسويقي تقليدي لا يواكب التطورات الحاصلة في السوق . مما سبق نستنتج بأن المنظمة التي تبدع في المنتج فقط دون الاٍكتراث بالاٍستراتيجيات التسويقية الأخرى ممكن أن يكون السبب الحقيقي وراء فشل منتجاتها الإبداعية ، لأن الإبداع بالمنتج وحده لايكفي ، بل يتطلب تجديد الطرق والسياسات التسويقية في تسعيره ، والترويج عنه ومن ثم توزيعه على الزبائن في الأسواق المستهدفة . يجب على المؤسسات وفي ظل هذه المنافسة الشديدة التي تشهدها السوق الاٍهتمام أكثر بإبداع منتجاتها وذالك لمواجهة المنتجات المنافسة لها ، وهذا يعني أنه يجب تقديم منتجات جديدة أو تطوير منتجات حالية باٍستمرار ودون توقف .
(1) - سليم بطرس جلدة ، (اٍدارة الاٍبداع والاٍبتكار) ، دار كنوز المعرفة للنشر والتوزيع ، الأردن ، 2006 ، ص ص 20-21 .(2) - برافين جوفتا ترجمة أحمد المغربي ،( الاٍبداع الاٍداري ) ، دار الفجر للنشر والتوزيع ، مصر ، 2008 ، ص ص107-108 .-(1) نفس المرجع ، ص ص 256-259 . (1) - سليم بطرس جلدة ، مرجع سبق ذكره ، ص ص 52-53 .([5]) - ترجمة حداد سمية، " التسويق أساسيات ومفاهيم " ،الصفحات الزرقاء العالمية، الجزائر، 2009، ص 34. [6])) - محمد فريد الصحن، " التسويق "، الدار الجامعية، مصر، 2005، ص ص 236 – 237.([7])- مأمون نديم عكروش، سهير نديم عكروش،" تطوير المنتجات الجديدة "، دار وائل للنشر والتوزيع، الأردن، 2004، ص 94.)1)- حميد الطائي، بشير العلاق،" تطوير المنتجات وتسعيرها "، دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع، الأردن، 2008 ، ص ص 59-60.[9])) - ثابت عبد الرحمن إدريس، جمال الدين محمد المرسي، مرجع سبق ذكره، ص 243.[10])) حميد الطائي، بشير العلاق، مرجع سبق ذكره، ص 70.[11])) رائف توفيق، ناجي معلا، " مبادئ التسويق "، الشركة العربية المتحدة للتسويق والتوريدات، مصر، 2009، ص 279. ([12]) حميد الطائي، بشير العلاق، مرجع سبق ذكره، ص ص 71 – 72.[13])) محمد إبراهيم عبيدات، " إستراتيجية التسويق، مدخل سلوكي "، الطبعة 3، دار وائل للنشر والتوزيع، الأردن،2002،ص 158.[14])) نعيم العبد عاشور، رشيد عودة، " مبادئ التسويق "، دار اليازوري للنشر و التوزيع، الأردن، 2006، ص 96.([15]) حميد الطائي، بشير العلاق، مرجع سبق ذكره، ص 74.[16])) شفيق حداد، نظام سويدان، "أساسيات التسويق " ، دار مكتبة الحامد للنشر و التوزيع، الأر | |
|